![]() | دوار «بيه».. بداية ترحيل سكان أشهر تجمع صفيحي بمنطقة عين السبع |
![]() | تفكيك وتدمير أسقف «غير قانونية» لواجهات محلات تجارية بمنطقة الرحمة |
![]() | رسميا.. الرجاء يجدد عقد صابر بوغرين إلى غاية 2027 |
![]() | نجاح 435 من نزلاء المؤسسات السجنية في امتحانات الدورة العادية للباكلوريا |
![]() | وزارة الأوقاف تعلن عن فترة إجراء قرعة موسم الحج 1447هـ |
المغرب يتحول إلى قوة سياحية عالمية وطموحاته تكبر قبل مونديال 2030 | ||
| ||
محمد دومة /عن: الصحراء المغربية كتب موقع Travel and Tour World، وهو من أبرز المراجع في أخبار السياحة والسفر على المستوى الدولي، تقريراً معمقاً يرصد التحوّل اللافت الذي يشهده المغرب كقوة صاعدة في خارطة السياحة العالمية. ويستعرض التقرير أرقاماً غير مسبوقة، ومشاريع طموحة، واستعدادات كبيرة لاستقبال العالم خلال كأس العالم 2030. فخلال سنة 2024، استقبل المغرب رقماً قياسياً بلغ 17.4 مليون سائح دولي، بزيادة 20% مقارنة مع العام السابق، وهو ما خوله تصدر ترتيب الدول الإفريقية من حيث عدد الزوار. هذه القفزة، كما يوضح التقرير، ليست مجرد إنجاز إحصائي، بل تعبير عن تحوّل أعمق في جاذبية المغرب على الصعيد الدولي. فبفضل تناغم قلّ نظيره بين الغنى الثقافي، والتنوع الطبيعي، والتقاليد الراسخة، والمشاريع الفندقية الكبرى، بات المغرب يجذب فئات مختلفة من السياح: من عشاق المغامرة والطبيعة، إلى الباحثين عن الترف والذوق الرفيع، مروراً بمحبّي التاريخ والمأكولات الفريدة. تجربة لا تُنسى: من فاس إلى الصحراء يُبرز التقرير أن المغرب يُقدّم للزائرين باقة من التجارب المتكاملة، تبدأ من متاهات المدن العتيقة مثل فاس ومراكش، حيث يتداخل عبق التاريخ مع تفاصيل الحياة اليومية، إلى قمم جبال الأطلس وهدوء الأطلسي في الصويرة وأكادير، وصولاً إلى الدهشة المطلقة في رمال الصحراء الكبرى. أما الضيافة المغربية، فهي نقطة مضيئة في التجربة السياحية، إذ كثيراً ما يُسجّل الزوار إعجابهم بالكرم والبشاشة، سواء أقاموا في رياض تقليدي أو فندق خمس نجوم. الطموح: استقبال 26 مليون سائح بحلول 2030 ويؤكد التقرير أن المغرب لا يكتفي بالأرقام الحالية. فمع اقتراب موعد مونديال 2030، والذي يُنظم بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، أطلقت المملكة خطة استراتيجية ضخمة تستهدف الوصول إلى 26 مليون سائح سنوياً بحلول نهاية العقد. لهذا الغرض، ستشهد البنية التحتية السياحية توسعاً غير مسبوق. حيث يُتوقع أن تُضاف أكثر من 100 ألف سرير فندقي، لتلبية الطلب المتزايد خلال البطولة وما بعدها. استثمارات فندقية عالمية موقع Travel and Tour World يسلّط الضوء كذلك على دخول كبار الفاعلين الدوليين في القطاع الفندقي إلى السوق المغربية. ومن بين المشاريع اللافتة، افتتاح فندق والدورف أستوريا في طنجة، المدينة التي ستحتضن مباريات من العيار الثقيل خلال المونديال. كما أعلنت مجموعة راديسون عن نيتها افتتاح 25 منشأة جديدة في المغرب قبل 2030. هذه الاستثمارات لا تُراهن فقط على المونديال، بل تعكس ثقة طويلة المدى في قدرة المغرب على التحول إلى وجهة سياحية عالمية طوال السنة. مدن الظل في واجهة الضوء مونديال 2030 سيكون أيضاً فرصة لإبراز مدن مغربية أقل شهرة على الصعيد العالمي، مثل أكادير وفاس وطنجة والرباط، وكلها ستحتضن مباريات رسمية. مدينة فاس، على وجه الخصوص، تحظى باهتمام خاص في التقرير، باعتبارها مركزاً روحياً وثقافياً، وموطناً لأقدم جامعة في العالم (القرويين، 857م)، وموقعاً لتراث إنساني فريد اعترفت به اليونسكو. وباختصار، يرى التقرير أن المغرب لا يُراكم الأرقام فقط، بل يعيد صياغة تعريف السياحة من خلال مزاوجة التاريخ والرؤية، والأصالة والطموح، استعداداً لمرحلة ما بعد مونديال 2030. فهو بلد يجمع بين سحر الحاضر وعبق الماضي، ويفتح ذراعيه للعالم برؤية استراتيجية، تجعل من كل زيارة إليه رحلة لا تُنسى. | ||