| مؤشر التمويل الأخضر.. القطب المالي للدار البيضاء الأول إفريقيا والـ 50 عالميا |
| مناظرة جهوية حول التشجيع الرياضي تدعو لضمان بيئة تعكس القيم الحضارية للمملكة |
| ولاية أمن الدار البيضاء توضح حقيقة فيديو سرقة وهمية في البرنوصي |
![]() | «أوطوكاز» تحتفل بعيد ميلادها الرابع بإطلاق النسخة الثانية من معرض السيارات المستعملة |
![]() | الأرصاد الجوية: أمطار رعدية مرتقبة السبت في عدد من أقاليم المملكة |
لقاء علمي بالدار البيضاء يقارب دور الجامعات في ترسيخ مبادئ «العلم المفتوح» | ||
| ||
شكل "دور الجامعات في ترسيخ مبادئ العلم المفتوح: نحو بيئة أكاديمية منفتحة"، موضوع محاضرة علمية احتضنتها، أمس الخميس، كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق بالدار البيضاء، وتم خلالها التركيز على أهمية تعزيز مبادئ العلم المفتوح كرافعة أساسية لتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي. وانطلقت هذه المحاضرة، التي ألقاها رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، نبهان بن حارث الحراصي، من ماهية "العلم المفتوح"، حيث اعتبره الأستاذ المحاضر، "نهجا شاملا قائما على الانفتاح والشفافية في إتاحة البحث العلمي والبيانات والبرامج والمصادر التعليمية بشكل حر ومجاني وبدون قيود، بما يعزز الانتفاع بالمعرفة، وتشاركها، وإعادة إنتاجها بطرق مبتكرة". وأوضح الأستاذ المحاضر، من خلال هذا الدرس الأكاديمي الذي عرف حضور طلبة باحثين ودكاترة بالكلية، أن العلم المفتوح يمثل حزمة من المبادئ والممارسات التي تروم جعل البحث العلمي بكافة مجالاته متاحا لكل فرد، من أجل استفادة المهتمين والمجتمع ككل، مضيفا أن دوره لا ينحصر في التأكد فقط من إتاحة المعارف العلمية، ولكن أيضا عبر إنتاج تلك المعارف في حد ذاتها بصورة شاملة ومنصفة ومستدامة. وبعدما استعرض تطور مفهوم العلم المفتوح، وصولا إلى تبني "اليونسكو" لتوصية بشأنه في خضم جائحة كوفيد-19، توقف الخبير في مجالات التعليم العالي وتكنولوجيا المعلومات والبحث العلمي، عند أهمية العمل وفق مبادئه، معتبرا أن هذا الأمر يعزز الوصول للمعلومة ويشجع على التعاون البحثي، وزيادة الموثوقية، كما يسهم في تقليص الفجوة المعرفية بين الشعوب. وتوقف الحراصي، وهو عميد سابق لكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان، عند الدور الرئيسي الذي يمكن أن تضطلع به الجامعات في تعزيز الولوج الحر للعلم، موضحا أنها تمتلك رأسمالا فكريا مهما من حيث الكم والعاملين في مجال البحث العلمي. وشدد، في هذا الإطار، على أن الجامعات هي المعني الأول بمسألة العلم، وأنها المؤهلة للمساهمة في تطوير الوصول الحر إليه، من خلال طبيعة تكوينها ووظائفها وإمكانياتها البشرية والتقنية، مضيفا أنها تمتلك ما يكفي من البيانات المنت جة والأبحاث الجاهزة والدراسات العلمية لتحقيق هذا الهدف. وأشار إلى أن الجامعات تضمن الاستدامة في إنتاج المعرفة من خلال المراكز البحثية والعلمية التي تحدثها، وبالتالي تضمن تدفق البيانات بسلاسة نحو المتلقين، لافتا إلى كونها تقود أيضا التواصل العلمي بين الحضارات والدول والشعوب. ومن هذا المنطلق، دعا الحراصي الجامعات العربية إلى القيام بخطوات جادة في مسار الرقمنة، من خلال فتح مصادرها المعرفية للعالم، والاضطلاع بدورها الطبيعي في التأثير في محيطها ومجتمعاتها. وخلص الأستاذ المحاضر إلى ضرورة الانكباب، بشكل جدي، على التخطيط للمستقبل وفق التغيرات الرقمية الحاصلة في العالم، من خلال تبني الفكر المنفتح في مشاركة البيانات، واعتماد مشاريع الرقمنة لمصادر التراث لأنها تشكل مادة معرفية مهمة للأجيال القادمة، إضافة إلى وضع سياسات وتشريعات تتوافق مع المبادئ العالمية. | ||