دعا المشاركون في ملتقى حول صحة الفم والأسنان، مساء أمس الخميس بالدار البيضاء، إلى تعزيز الوقاية وتحسين الولوج إلى العلاجات الطبية.

وتم خلال هذا اللقاء، المنظم بمناسبة اليوم العالمي لصحة الفم والأسنان وبمشاركة أزيد من 200 من المهنيين في مجال صحة الفم والأسنان وخبراء مرموقين في المجال، وأعضاء من هيئة أطباء الأسنان الوطنية، تسليط الضوء على العلاقة بين صحة الفم والرفاه لدى الأفراد.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أبرز المدير العام لشركة هاليون (Haleon) بشمال أفريقيا، عاصف ألفي (Asif Alavi)، التزام مقاولته لفائدة صحة الفم والأسنان، مشيرا إلى أن هاليون تعد رائدة عالميا في مجال منتجات العناية بالفم والأسنان.

وأضاف "نحن نقدم منتجات مثبتة علميا، مع علامات تجارية مثل سنسوداين وبارودونتاكس، التي تتمتع بتاريخ غني في علاج الأسنان"، معربا عن أسفه لخسارة 450 مليون دولار من الإنتاجية كل عام بسبب مشاكل الأسنان، في الوقت الذي يعاني فيه 10 في المائة من السكان البالغين في العالم من فقدان الأسنان الدائم.

وفي ما يخص المغرب، أشار السيد ألفي إلى أن 50 في المائة من المغاربة يعانون من الحساسية المفرطة لعلاج الأسنان، و20 في المائة مصابون بأمراض اللثة، مضيفا أن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الحفاظ على صحة الفم يمكن أن يتم من خلال ممارسات بسيطة، لأنه يمكن تجنب هذه الأمراض والوقاية منها.

من جهة أخرى، سلط ألفي الضوء على التزام هاليون في المغرب، مضيفا "نحن نعمل مع منظومة صحة الأسنان بأكملها: مهنيو القطاع، جمعيات طب الأسنان والجامعات. بالأمس فقط، قمنا بتنظيم برنامج جامعي، بمشاركة ثلاث كليات لطب الأسنان بالمغرب وما يقارب من 1000 طبيب أسنان.

نتوجه أيضا للمستهلكين من خلال تعزيز استثماراتنا في الاشهار وتقديم مجموعة واسعة من المنتجات".

من جانبها، أبرزت الدكتورة نوال ربيع، رئيسة الجمعية المغربية لوقاية الفم والأسنان، ورئيسة المنظمة الإقليمية الأفريقية للاتحاد الدولي لطب الأسنان، التحديات الرئيسية التي تتم مواجهتها في المجال، منها التحسيس بتأثير صحة الفم والأسنان على الصحة العامة، مشيرة إلى أن ذلك يشكل تحديا للوزارة الوصية والقطاع الخاص والجمعيات المتخصصة.

كما سلطت الضوء أيضا على إشكالية الولوج إلى الخدمات الصحية المرتبطة بالفم والأسنان، مبرزة أن القطاع يحتاج إلى برامج تمكن من تحسين الولوج إلى الرعاية، خاصة بالنسبة للسكان في المناطق النائية.

وبعد تأكيدها على أهمية التواصل، اعتبرت ربيع أن " الجانب التواصلي يكتسي أهمية بالغة، لأننا بحاجة إلى التحسيس والتوعية بأهمية تنظيف الأسنان ومخاطر أمراض اللثة".

من جهة أخرى، تم خلال هذا اللقاء، الذي نظمته شركة هاليون (Haleon)، بشراكة مع الاتحاد الدولي لطب الأسنان والجمعية المغربية لوقاية الفم والأسنان، تسليط الضوء على أهمية تضافر الجهود بين مهنيي الصحة وصناع القرار، وفعاليات المجتمع المدني من أجل ضمان الولوج العادل إلى العلاجات الطبية الخاصة بصحة الفم والأسنان.