جرى، مساء أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، تنظيم الدورة الثانية من "نفطرو جميع"، وهو إفطار تضامني يروم تمويل تمدرس الشباب اليتامى وتسهيل إدماجهم السوسيو-مهني.

وجمع هذا الحدث، المنظم من طرف جمعية مبادرة الأمل للادماج الاجتماعي، بشراكة مع نادي المسيرين، فاعلين جمعويين ورواد أعمال ومحسنين، ملتزمين بالمساهمة في مواكبة الشباب دون سند عائلي في مسارهم الدراسي والمهني.

وفي كلمة بالمناسبة، أبرز رئيس جمعية مبادرة الأمل للادماج الاجتماعي، هاني الحراق، أن "هذه المبادرة تشكل أكثر من مجرد حملة لجمع التبرعات"، موضحا أنها "تجسد التزاما جماعيا من أجل مستقبل أفضل لشبابنا، وخاصة أولئك المحرومين من الدعم الأسري، الذين يحتاجون إلى تضامننا من أجل تحقيق ذواتهم بالكامل".

وأضاف "نحن نؤمن بقوة التعليم والمواكبة من أجل تغيير حياة الأفراد"، مبرزا الدور الهام الذي تضطلع به الجمعية في المواكبة التربوية والمهنية لهؤلاء الشباب في وضعية هشة.

من جهة أخرى، سلط  الحراق الضوء على أهمية تعزيز الروابط بين الشباب اليتامى والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، مبرزا أن الهدف الرئيسي يكمن في توفير تعليم ذو جودة لهؤلاء الشباب ، وضمان ولوجهم إلى تكوينات مهنية ودعم معنوي سيمكنهم من تطوير إمكاناتهم والاندماج بنجاح في المجتمع.

من جهته، أشار رئيس نادي المسيرين، إدريس الظريف، إلى أن "النادي يدعم جمعية مبادرة الأمل، انطلاقا من القناعة التامة بأن كل طفل يستحق فرصة متساوية للنجاح".

وأبرز أن "هذه الأمسية تعد مبادرة ملموسة لدعم الشباب اليتامى، ونأمل أن تولد تعبئة واسعة لتوفير لهؤلاء الشباب الفرصة لتحقيق أحلامهم"، مضيفا أن دعم التعليم والإدماج المهني لليتامى الشباب يكتسي أهمية بالغة لتمكينهم من تحقيق إمكاناتهم بشكل كامل .

وحسب المنظمين، فإن هذا الحدث يروم تعبئة المجتمع المدني، والشركات، والشركاء من أجل المساهمة الفعالة في تغيير حياة هؤلاء الشباب.