نظمت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بشراكة مع الجمعية المغربية للنساء القاضيات، يوم الجمعة الماضي، حفل إفطار وعشاء خصص للفتيات نزيلات مركز حماية الطفولة عبد السلام بناني بالدار البيضاء.

وذكر بلاغ للمؤسسة أن هذا الحفل الذي تخللته مجموعة من الورشات الإبداعية، منها ورشات في التعبير والرسم، إلى جانب عروض فنية وترفيهية متنوعة، ساهمت في خلق أجواء من الفرح والتفاعل الإيجابي بين الفتيات، تميز بحضور أكثر من ثلاثين قاض وقاضية إضافة إلى مجموع الشخصيات من مختلف القطاعات الشريكة للمؤسسة.

كما حضر هذا الحفل، يضيف المصدر ذاته، الفنان المتميز، محمد الخياري، الذي أبى إلا أن يكون ضمن المشاركين، ما يعكس إلتزاما قويا تجاه قضايا الطفولة وما تحتاج أن يقدمه لها الكبار قبل الفاعلين المعنيين مباشرة بها.

وأشار إلى أنه تم خلال هذا الحفل البهيج تسليم الفتيات مجموعة من الهدايا بمناسبة أيام عيد الفطر المبارك، نقشت معالم الغبطة والسرور على وجوههن الطفولية البريئة وأججت مشاعر العناية بهن لدى الكافة، لمزيد من الإسهام في توفير بيئة داعمة ومحفزة للنزيلات، تمكنهن من تجاوز التحديات والاندماج في المجتمع بشكل فعال.

ويندرج هذا الحفل المنظم تحت إشراف وسند من المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في إطار حرص مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء على حسن النهوض بالبرنامج المندمج الذي يسهر عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، الهادف إلى رفع مخزون الشعور بالكرامة الإنسانية للمواطنين السجناء ومنه تعزيز الروابط والصلة بين نزلاء الفضاءات السجنية والعالم الخارجي بما يزخر به من قيم التضامن والاحترام المتبادل، ونظرا لتزامن ذلك مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة لسنة 2025.

كما يأتي بعد تنظيم المؤسسة لفائدة نزيلات الفضاءات المذكورة سلسلة من موائد الإفطار على مدى هذا الشهر الفضيل بعدد من المؤسسات السجنية بمختلف مناطق المملكة، صاحبتها أجواء تضامنية مفعمة بقيم التراحم والتآخي والتآزر، أوقدت شعلتها مجموع الأنشطة الدينية والثقافية والترفيهية والهدايا والأعطيات لكل مستفيدة مما سمح بتقاسم لحظات مميزة ومشاعر طيبة مع نزيلات الفضاءات السجنية ورفع من منسوب الرغبة في اندماجهن الاجتماعي.