القوات المسلحة الأمريكية والقوات المسلحة الملكية المغربية تقومان بإطلاق مناورات الأسد الأفريقي في المغرب | ||
| ||
بدأت القوات المسلحة الأمريكية والقوات المسلحة الملكية المغربية رسمياً الجزء الخاص بالمغرب من مناورات ”الأسد الأفريقي 25“، وهو أكبر تمرين عسكري مشترك سنوي في القارة الأفريقية. وقد انطلقت فعاليات التدريب هذا الأسبوع في عدة مناطق من المملكة المغربية. يُجسّد تمرين الأسد الأفريقي 25 (AL25) الشراكة العسكرية الاستراتيجية بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية. ويتضمن التمرين عمليات مشتركة تشمل مكونات برية وجوية، بالإضافة إلى هيئات أركان مشتركة، ويهدف إلى تعزيز الأمن الإقليمي، وتطوير قابلية التشغيل البيني، ورفع مستوى الجاهزية لدى القوات الحليفة والشريكة. وقال الكولونيل سيوارد ماتويك، الملحق العسكري لدى سفارة الولايات المتحدة بالرباط:” يجسد تمرين الأسد الأفريقي 25 الشراكة القوية والمستمرة بين الولايات المتحدة والمغرب، مما يبرز التزامنا المشترك بالاستقرار والأمن الإقليميين". وأضاف:” من خلال هذا الجهد المشترك، نعمل على تعزيز جاهزيتنا العملياتية وتقوية أواصر التعاون مع نظرائنا المغاربة والدول المشاركة الأخرى“. تتضمن أنشطة هذا العام في المغرب مناورات تدريبية ميدانية، وتمرينا تخطيطيا، ومناورات بالذخيرة الحية، إلى جانب عمليات تبادل إنسانية وأكاديمية تهدف إلى تعزيز التنسيق متعدد الجنسيات وتحقيق فعالية عملياتية متقدمة. وتستضيف المملكة المغربية أكبر تركيز للأنشطة في هذه الدورة من تمرين الأسد الأفريقي، مما يؤكد من جديد دورها المحوري في تعزيز التعاون الأمني الإقليمي. يعزز تمرين الأسد الأفريقي 25 من تعميق الشراكة الدفاعية بين الولايات المتحدة والمغرب من خلال برنامج الشراكة التابع للحرس الوطني. وسيلعب الحرس الوطني في ولاية يوتا، الذي يُعَدُّ الشريك الرسمي للمغرب منذ عام 2003، دوراً مباشراً في تبادل المساعدة المدنية الإنسانية خلال مناورات هذا العام. تُعَدُّ مناورة الأسد الأفريقي 25 بمثابة عرض عملي لقدرة القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (USAFRICOM) على إبراز القوة عبر القارة الأفريقية. فبدءاً من الجسر الجوي الاستراتيجي وُصُولاً إلى عمليات الدعم، يختبر التمرين شبكة الجيش اللوجستية الاستكشافية ويثبت كفاءتها وصلاحيتها. وقالت العقيد هانا ك. ويليامز، قائد تمرين” الأسد الأفريقي“ في الجيش الأمريكي: ""يمثل تمرين الأسد الإفريقي تجسيدًا لقدرتنا على إبراز القوة القتالية عبر أفريقيا". "فعمليات النقل الاستراتيجي، والاستقبال، وتحريك القوات والعتاد لدعم هذا التمرين، لا تُبرز فقط قدراتنا اللوجستية، بل تؤكد أيضًا التزامنا بالجاهزية العالمية. نحن لا نتحرك فحسب، بل نتموضع لنكون قادرين على الاستجابة السريعة والحاسمة إلى جانب شركائنا. وأضاف الرائد جوناثان ف. ألفيس، مخطط اللوجستيات في القوات الجوية الخاصة للقوات المسلحة الأمريكية والمتخصص في تمرين AL25 في المغرب:” لقد طورت فرقنا اللوجستية ونظيرتها المغربية إيقاع عمل سلس على مر السنين. وتُظهر تدريبات مثل تمرين الأسد الأفريقي أننا لا نخطط معًا فحسب، بل نحل المشاكل معًا تحت الضغط وفي الوقت الفعلي“. وتشمل الدول المشاركة الكاميرون والرأس الأخضر وجيبوتي وفرنسا وغامبيا وغانا وغينيا بيساو والمجر وإسرائيل وكينيا والمغرب وهولندا ونيجيريا والبرتغال والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. ” يُعَدُّ المغرب شريكا استراتيجيا ظل طوال السنوات الـ 21 الماضية المضيف الرئيسي لتمرين الأسد الأفريقي، حيث يساهم دعمه الثابت وإشراكه المتعدد الجنسيات في ضمان نجاح التمرين عاماً بعد عام. ويظل المغرب شريكا حيويا وموثوقا به في سعينا المشترك لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة. “ وأضاف: "يُظهر تمرين الأسد الأفريقي كيفية تدريبنا وانتشارنا وعملنا معاً كقوة مشتركة ومتناسقة في جميع المجالات“. تُجرى مناورات AL25، وهي أكبر مناورات عسكرية سنوية في أفريقيا، في الفترة من 14 أبريل إلى 23 مايو 2025. تحت قيادة القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (USAFRICOM) وبمشاركة أكثر من 10,000 جندي من أكثر من 50 دولة، بما في ذلك سبع دول حليفة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في كل من غانا والمغرب والسنغال وتونس. ويهدف التمرين إلى تعزيز الجاهزية العسكرية، وتحسين الفعالية القتالية، وتعزيز الشراكات، وتقوية التعاون، بما يسهم في تحسين القدرات المشتركة في بيئات عملياتية متعددة المجالات، لتمكين القوات المشاركة من الانتشار، وخوض المعارك، وتحقيق النصر. | ||