أحيل ، أمس الجمعة،  13  مشجعاً من جماهير فريق حسنية أكاديرعلى أنظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، على خلفية أحداث العنف والتخريب التي شهدها مركب محمد الخامس، عقب مباراة فريقهم ضد الرجاء الرياضي يوم الأربعاء الماضي، ضمن الجولة 27 من البطولة الاحترافية.

وحسب ما كشف عنه المحامي الكوني عبد الجليل من هيئة أكادير، فقد تم تأمين المؤازرة القانونية لجميع الموقوفين من قبل خمسة محامين، بينهم محامٍ من هيئة أكادير وأربعة من هيئة الدار البيضاء.

وأوضح المصدر ذاته أن النيابة العامة، وبعد الاطلاع على محاضر الضابطة القضائية والاستماع إلى الموقوفين، قررت متابعة 13 شخصًا في حالة سراح، بينما تم الإفراج عن الستة الآخرين دون متابعة.

وشهد مركب محمد الخامس أعمال تخريب واسعة مست مرافق تم تأهيلها حديثًا، حيث تم تدمير أكثر من 60 مقعدًا وتخريب مراحيض ومعدات جديدة. وقد خلفت هذه الأحداث موجة استنكار، خاصة وأن الملعب خضع مؤخرًا لعملية إعادة تأهيل كبيرة استعدادًا للاستحقاقات الرياضية المقبلة.

وفي أعقاب هذه الأحداث، باشرت المصالح الأمنية تحقيقات موسعة أسفرت عن توقيف عدد من المتورطين، مع حجز أدلة مادية والاستعانة بتسجيلات كاميرات المراقبة لتحديد باقي المشاركين في أعمال الشغب.

وتعيد هذه الوقائع إلى الواجهة قضية الشغب في الملاعب المغربية، التي تثير قلقًا متزايدًا، لا سيما في ظل استعدادات البلاد لتنظيم تظاهرات رياضية كبرى، ما يفرض تحديات كبيرة على السلطات لتأمين المنشآت الرياضية وضمان سلامة الجمهور.