أعرب رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، باتريس موتسيبي، عن تفاؤله الكبير بشأن النسخة المقبلة من كأس الأمم الإفريقية للرجال، التي ستُقام بالمغرب في الفترة الممتدة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026، مؤكدًا أنها ستكون "أفضل احتفال بكرة القدم الإفريقية”. وأوضح موتسيبي، لدى وصوله إلى مطار الرباط-سلا اليوم الأربعاء لحضور نهائي كأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات بين المغرب وتنزانيا، أن هذه البطولة تُعد الحدث الأهم على مستوى كرة القدم في القارة، مبرزًا أن تنظيمها في المغرب سيشكل مناسبة استثنائية بالنظر إلى ما توفره المملكة من إمكانيات وتجربة رائدة في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى.
وفي السياق ذاته، أكد موتسيبي أن كأس الأمم الإفريقية للسيدات، المقررة من 5 إلى 26 يوليوز المقبل بالمغرب، ستُحقق نجاحًا كبيرًا، مشيدًا بالتحضيرات الجارية وبالتفاعل الجماهيري الواسع مع كرة القدم النسوية، وهو ما يعكس الدينامية المتصاعدة التي تعرفها هذه الرياضة في القارة الإفريقية.
كما أعرب رئيس “الكاف” عن سعادته بزيارة المغرب مجددًا، واصفًا إياه بـ”أرض جميع الأفارقة وعشاق كرة القدم”، ومؤكدًا ثقته التامة في فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي يشغل أيضًا منصب النائب الأول لرئيس الاتحاد الإفريقي. وأشاد بدور لقجع في تطوير كرة القدم الإفريقية، وبشغفه الكبير باللعبة، مؤكدًا أن العمل الجماعي الذي يجمع بين المكتب التنفيذي لـ”الكاف” والاتحادات الوطنية، من شأنه أن يساهم في الرفع من مستوى كرة القدم في القارة، سواء لدى المنتخبات أو الأندية، بالإضافة إلى تطوير كرة القدم النسوية وكرة القدم داخل القاعة.
من جهة أخرى، شدد موتسيبي على أهمية الشراكة بين الاتحادات الوطنية والحكومات الإفريقية من أجل النهوض بكرة القدم على الصعيد القاري، مبرزًا في هذا الإطار النموذج المغربي الذي يُعد مثالًا ناجحًا بفضل استراتيجيته المتكاملة، وتوفره على بنية تحتية متقدمة، وانخراطه الفعّال في دعم مختلف فروع اللعبة.
واختتم موتسيبي تصريحاته بالتعبير عن حماسه الشديد لحضور نهائي النسخة الأولى من كأس إفريقيا داخل القاعة للسيدات، التي ستُجرى مساء اليوم بالقاعة المغطاة التابعة للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، معتبرا هذا الموعد محطة بارزة ضمن مسار تطوير الكرة النسوية في إفريقيا. |