لاعبو المنتخب المغربي: جاهزون لموقعة سيراليون ونطمح للتتويج القاري | ||
| ||
يواصل المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة استعداداته المكثفة لمواجهة سيراليون، ضمن ربع نهائي كأس أمم إفريقيا، في لقاء مرتقب سيُجرى مساء الاثنين المقبل على أرضية ملعب "30 يونيو" بالقاهرة، وسط تفاؤل كبير داخل صفوف "أشبال الأطلس" لتحقيق التأهل إلى نصف النهائي، ومواصلة الحلم القاري والتأهل إلى كأس العالم. وأكد عدد من لاعبي المنتخب جاهزيتهم البدنية والذهنية لخوض هذا التحدي، حيث عبّر اللاعب عدنان الخروبي في تصريح لقناة الجامعة المغربية الملكية لكرة القدم، عن ثقة المجموعة واستعدادها لملاقاة المنتخب السيراليوني، مشيرًا إلى أن الفريق خاض مواجهة سابقة أمام نفس الخصم خلال فترة التحضير للبطولة، واستطاع حينها تقديم أداء جيد. لكنه شدد في الوقت نفسه على أن المنتخب السيراليوني تغير وتطور، ما يفرض على اللاعبين التعامل مع المباراة بحذر وتركيز كبيرين. من جانبه، اعتبر الحارس حكيم المصباحي أن المرحلة الحالية تتطلب الكثير من التركيز والمسؤولية، مشيرًا إلى أن اللاعبين واعون بحجم الرهان، خاصة أن التأهل إلى كأس العالم سيكون مرهونًا بتحقيق نتيجة إيجابية في هذا الدور. وأضاف المصباحي أن المشوار الجيد في دور المجموعات شكل دفعة معنوية قوية للعناصر الوطنية، التي ستدخل اللقاء بعزيمة واضحة من أجل الفوز والذهاب بعيدًا في البطولة. وكان المنتخب المغربي قد تأهل إلى ربع النهائي بعد تصدره للمجموعة الثانية برصيد سبع نقاط، حصدها من انتصارين وتعادل، في أداء اتسم بالثبات والانسجام، ما جعله من بين أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب. وتميز "أشبال الأطلس" في دور المجموعات بقوة دفاعية وصلابة تكتيكية، إلى جانب فاعلية هجومية برزت في لحظات الحسم، وهو ما يعزز الثقة في قدرة الفريق على تجاوز عقبة سيراليون. وأجرى المنتخب الوطني حصة تدريبية صباح اليوم السبت على ملعب نادي سيراميكا كليوباترا، ركز خلالها الطاقم التقني بقيادة محمد وهبي على تصحيح بعض التفاصيل التكتيكية والاشتغال على وضع الخطط البديلة، تحسبًا لأي طارئ خلال مجريات اللقاء. كما شملت الحصة تمارين خاصة بالكرات الثابتة وتوزيع المهام الدفاعية والهجومية في سيناريوهات اللعب المغلقة. في المقابل، يدخل المنتخب السيراليوني المباراة بعد أن حل ثانيًا في المجموعة الأولى، برصيد سبع نقاط كذلك، لكنه سجل مشوارًا متذبذبًا تخلله فوزان، تعادل وهزيمة، ما يجعل من مواجهته للمنتخب المغربي اختبارًا صعبًا أمام خصم منظم وقوي على المستويين الفني والبدني. وتتميز العناصر السيراليونية بالاندفاع واللعب المباشر، ما يفرض على المنتخب الوطني التعامل بذكاء مع تحولات المباراة وتفادي الوقوع في فخ المفاجآت. وتترقب الجماهير المغربية هذه المواجهة الحاسمة بكثير من الأمل، وسط متابعة دقيقة للأجواء داخل معسكر المنتخب، خاصة مع غياب بعض الأسماء الأساسية بسبب الإصابة، وهو ما يُنتظر أن يؤثر على اختيارات المدرب محمد وهبي الذي سيضطر إلى إجراء تغييرات طفيفة في التشكيلة الرسمية، مع الحفاظ على الهيكل العام للفريق الذي أبان عن انسجام كبير خلال المباريات السابقة. | ||