شهد نادي الرجاء الرياضي تحولات كبيرة على مستوى هيكلته الإدارية، بعد انعقاد اجتماع حاسم يوم الأربعاء، حضره جواد الزيات، المرشح الأبرز لرئاسة شركة الرجاء الرياضي، إلى جانب ممثلين عن الشركة العمومية التي تنوي الاستثمار في أسهم النادي، وممثل عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

ووفقا لما أوردته جريدة «الصباح» في عددها الصادر اليوم الجمعة 16 ماي، فقد خلص الاجتماع إلى إعادة توزيع نسب المساهمة داخل الشركة، حيث باتت الشركة العمومية تمتلك 60 في المئة من الأسهم، فيما حافظت الجمعية الرياضية على نسبة 33 في المئة، واحتفظ المساهمون الآخرون بنسبة 7 في المئة فقط.

وتعهدت الشركة الجديدة، وفق ما جاء في الجريدة، بضخ 15 مليار سنتيم، نصفها في السنة الأولى، بهدف تسوية الديون العالقة، وإنهاء النزاعات القانونية، وتقوية الفريق استعدادًا للتحديات المقبلة.

وفي ما يتعلق بتسيير النادي، تم الاتفاق على أن يتكون المكتب التنفيذي للشركة من ستة أعضاء، أربعة منهم يُعيّنون من قبل الشركة العمومية، واثنان من الجمعية، بشرط ألا يكون أي منهما عضوًا في المكتب المسير الحالي.

وشهد الاجتماع – حسب المقال- توترا واضحا، خاصة مع غياب عدد من الرؤساء السابقين، وسط مخاوف من إقصائهم مستقبلاً، بحسب ما نقلته الجريدة ذاتها.

وطالب المكتب الحالي للجمعية بعقد جمع عام استثنائي في أقرب وقت، لتقديم التقريرين الأدبي والمالي، ومناقشة وضعية النادي، في أفق إعداد الفريق للموسم المقبل.

وفي ظل هذه التحولات، طُرح اسم جواد الزيات بقوة لتولي رئاسة الشركة، بعدما عبّر عدد من الفاعلين داخل الرجاء عن رغبتهم في عودته.

وأكدت مكونات النادي على أهمية هذه المرحلة في تاريخ الرجاء، مشددة على ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل لتفادي الصراعات الداخلية، خاصة في ظل تراكم القضايا والنزاعات أمام المحاكم والهيئات الرياضية على المستويين المحلي والدولي.